وبررت الصحيفة اتهام تلك المسلحين بهذا الهجوم بسببين الأول "انتشار هذه الطائرات دون طيار البدائية هو جزء من استراتيجية إيران الإقليمية"، مشيرة بأنها تدعم وكلاء لها، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان بالأسلحة.
وفي كثير من الأحيان، يتم شحن الطائرات دون طيار إلى الوكلاء على شكل أجزاء يتم تجميعها في غزة وسوريا والعراق واليمن.
والسبب الثاني، بحسب "واشنطن بوست" هو توقيت الهجوم على قاعدة التنف، إذ صوت العراقيون الأسبوع الماضي في الانتخابات النيابية وخسرت الأحزاب السياسية الأقرب لإيران مقاعدها في البرلمان.
وذكر تقرير "واشنطن بوست" أن وكلاء إيران يزعمون أن الولايات المتحدة تلاعبت بالانتخابات الأخيرة لتقليل قوة المليشيات، محذرا من محاولة المسلحين استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة من شأنها تعزيز خطابها السياسي.
واعتبرت "واشنطن بوست" أنه لا توجد ميزة في ساحة المعركة تدوم إلى الأبد، وقد تمكنت المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش من استخدام طائرات دون طيار بدائية للمراقبة والهجمات الجوية، لكن الولايات المتحدة تتكيف أيضاً.
وربما يكون الهجوم على القاعدة الأمريكية وسيلة للأحزاب والمليشيات الموالية لتأكيد شرعيتها، حسب جويل رايبورن الذي شغل منصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.