عربي ودولي

على حدود بيلاروسيا..مأساة و"صرخات" عبر تويتر ومبادرات فردية

ذانيوز أونلاين// تشكل أزمة المهاجرين عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا تحديا كبيرا للسياسة الأوروبية ولمنظمات الإغاثة وحتى للإعلام المستقل، لتبقى محاولات المساعدة الفردية والهاشتاغات الملاذ الأسرع.

 

وضعت بولندا الأسلاك الشائكة عند حدودها في المنطقة ونشرت ما لا يقل عن 15 ألف جندي لمنع المهاجرين من دخول أراضيها

حالة متزايدة من الإحباط بين آلاف المهاجرين عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، إذ قضى الآلاف ليلتهم الثالثة عند الحدود في أيام باردة تقل فيها درجات الحرارة ليلا عن الصفر.

وسائل إعلام بيلاروسية مقربة من الدولة، نشرت لقطات لأطفال يتزاحمون عند الحدود للحصول على مياه الشرب وأشارت إلى أن أعدادا أكبر من المهاجرين في الطريق للمنطقة الحدودية. في الوقت نفسه لا يسمح للصحفيين المستقلين بالوصول إلى المنطقة الحدودية.

اجتماع طارئ

على الصعيد السياسي طلبت إستونيا وفرنسا وإيرلندا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي يُفترض أن يُعقد بعد ظهر اليوم الخميس (11 نوفمبر 2021)، وفق ما أفاد دبلوماسيون وكالة فرانس برس.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيُعقد خلف أبوب مغلقة، في وقت لا تزال التوترات تتصاعد بين بولندا وبيلاروسيا المدعومة من روسياوالتي اتّهمتها وارسو الأربعاء بممارسة "إرهاب الدولة".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن "هذه الأوضاع يجب ألا تستغل لغايات سياسية وألا تتحول إلى مصدر للتوتر بين الدول". وتابع دوجاريك "يتابع الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) باهتمام الأوضاع عند الحدود بين بيلاروس وبولندا".

ومنذ أيام عدة يتواجد أكثر من ألفي مهاجر في مخيم مستحدث في منطقة غابات عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا. ووضعت بولندا الأسلاك الشائكة عند حدودها في المنطقة ونشرت ما لا يقل عن 15 ألف جندي لمنع المهاجرين من دخول أراضيها.

ويتّهم الأوروبيون منذ أسابيع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود انتقاما للعقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده لقمعه حركة المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020.

طلب الإغاثة عبر "تويتر"

ولا يشغل الوضع الإنساني لآلاف المهاجرين، الحكومات والإعلام فحسب، ففي الوقت الذي منعت فيه المؤسسات الإنسانية من الوصول للمنطقة الحدودية، وسط أنباء تفيد بأن السلطات الأمنية البولندية تمنع من وصول المساعدات الإنسية للمهاجرين العالقين على الحدود، يحاول سكان القرى الحدودية تقديم الدعم من خلال تعليق أكياس بها مواد غذائية وملابس على الأشجار في المنطقة التي يتواجد بها المهاجرون.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور لمحاولات مساعدة المهاجرين في أجواء شديدة البرودة.

وعلى موقع تويتر انتشرت هاشتاغات "أنقذوا لاجئي بيلاروس" بلغات مختلفة للفت الأنظار للوضع المأساوي عند المنطقة الحدودية.