وأعلنت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا الأربعاء، أنها استعادت "السيطرة الكاملة" على السجن، منهية بذلك هجوماً شنه عليه تنظيم الدولة الاسلامية، هو "الأكبر والأعنف" له منذ ثلاث سنوات.
وأعلن مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي "تتويج حملة "مطرقة الشعوب" العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر" التنظيم.
كذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، بأن قوات سوريا الديمقراطية باتت على الأرجح تسيطر على السجن الواقع في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا وتشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية.
لكنّ المرصد أشار إلى أن القوات الكردية لم تنه بعد تمشيط كل أجزاء السجن، منبهاً إلى أن عناصر من التنظيم قد يكونون لا يزالون مختبئين فيها.
وشارك أكثر من مئة من مقاتلي التنظيم الموجودين في هجوم على سجن غويران في 20 كانون الثاني/يناير الجاري في هجوم منسّق بدأ بتفجير شاحنتين مفخختين، وتمكن فيه المهاجمون من تحرير عدد من رفاقهم المساجين وصادروا أسلحة واحتلوا بعض أقسام السجن.
واعتبر هذا الهجوم العملي "الأكبر والأعنف" منذ إعلان القضاء على التنظيم في سوريا قبل ثلاث سنوات.
وأوقعت الاشتباكات داخل السجن وفي محيطه 181 قتيلاً، وفق آخر حصيلة للمرصد، 124 منهم من عناصر التنظيم و50 من القوات الكردية، إضافة الى سبعة مدنيين، بحسب المرصد.
وأشار المرصد، إلى أن الهجوم أدى إلى فرار عدد لم يتسن تحديده بوضوح بعد من عناصر التنظيم الذين كانوا معتقلين.