هل يينصب الاحتلال الحواجز عند باب العامود في شهر رمضان ؟

ذانيوز أونلاين// قررت قيادة شرطة الاحتلال الإسرائيلي عدم نصب الحواجز الحديدية عند ساحة باب العامود المؤدية للقدس القديمة خلال شهر رمضان الذي يحل بمطلع شهر نيسان/أبريل المقبل، وذلك خشية من اندلاع الاشتباكات والمواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال مثلما حصل في العام الماضي.

وأفادت صحيفة "هآرتس"، بأن الشرطة الإسرائيلية قررت عدم وضع الحواجز في ساحة باب العامود وعدم نصب نقاط التفتيش، حيث اتخذ هذا القرار من قبل قادة الشرطة، وذلك كجزء مما أسمته الصحيفة "استخلاص العبر والدروس المستفادة من الأحداث والموجهات التي اندلعت في رمضان السابق عقب نصب الحواجز".

وفي محاولة لتبيض وجه الاحتلال والالتفاف على النشاط الشبابي الفلسطيني في منطقة باب العامود وشارع صلاح الدين، ذكرت الصحيفة أن بلدية الاحتلال تخطط هذا العام إلى "إقامة فعاليات ثقافية في منطقة باب العامود".

وأوضحت الصحيفة أن المشروع يحظى أيضا بدعم قائد شرطة الاحتلال في القدس دورون تورجمان، إذ سيتم إطلاق المشروع والإشراف عليه بالتعاون ما بين البلدية والشرطة، علما أن تورجمان هو صاحب فكرة نصب الحواجز الحديدة في باب العامود خلال شهر رمضان بالعام الماضي، وهو ما أدى إلى الاحتجاجات والمواجهات.

وفي سياق تحضيرات بلدية الاحتلال لفعاليات ثقافية في ساحة باب العامود خلال شهر رمضان، عقدت في الأسبوع الماضي جلسة في ديوان رئيس بلدية الاحتلال بالقدس موشيه ليون، حيث أيد فيها قائد شرطة الاحتلال بالقدس تورجمان، مشروع إقامة فعاليات ثقافية وإقامة أكشاك طعام عند ساحة باب العامود في أمسيات رمضان، وطالب البلدية بتخصيص ميزانيات للفعاليات.

ويأتي هذا القرار، في سياق استعدادات سلطات الاحتلال لتعامل مع الأوضاع والأحداث في القدس خلال شهر رمضان الذي سيبدأ هذا العام في أوائل نيسان/أبريل وينتهي في أوائل أيار/مايو، إذ تعد ساحة باب العامود أكثر المجمعات العامة شعبية خلال رمضان، ويمر منها عشرات الآلاف من الفلسطينيين يوميا بالطريق للقدس القديمة والأقصى أو يجلس آلاف في الساحة كل مساء.

في نيسان/أبريل من العام الماضي، أقامت شرطة الاحتلال حواجز عند ساحة باب العامود لمنع الشباب من الجلوس في المكان بعد تناول وجبة الإفطار. وعلى هذه الخلفية، اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الاحتلال كل مساء تقريبا.

وبعد أيام من الموجهات قررت شرطة الاحتلال إزالة نقاط التفتيش، لكن رغم إزالتها، استمرت الاشتباكات والمواجهات، وفي العاشر من أيار/مايو، بدأ العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومع بدء العدوان العسكري على غزة، اندلعت احتجاجات ومواجهات في كافة المناطق في فلسطين التاريخية، وذلك رفضا للعدوان العسكري، وتصديا لاعتداءات المستوطنين خاصة بالمدن الساحلية.

وانتقد مسؤولون في بلدية الاحتلال بالقدس العام الماضي قرار الشرطة إقامة الجدران والسياج، زاعمين أن الخطوة أدت إلى تصعيد.