وأعرب عن تمنياته أن تحقق فلسطين كلمتها على يد الرئيس عباس، مشيرا إلى انتقال الثورة الفلسطينية من تونس إلى فلسطين لتواصل النضال لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الرئيس التونسي تضامن تونس الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرّر من الاحتلال والدفاع عن أرضه ومقدساته، مبرزا أنّ زيارة عهد التميمي تتزامن مع الذكرى الـ33 لأحداث حمام الشط التي امتزج فيها الدم التونسي بالدم الفلسطيني.
من جانبها، عبّرت التميمي عن شكرها وامتنانها لمبادرة الرئيس التونسي، مبينة أنّها الزيارة الأولى التي تقوم بها إلى بلد عربي بعد الإفراج عنها، مثمنة وقوف تونس الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده ونضالاته المشروعة لاسترداد كافة حقوقه.
وفي السياق، كرم الاتحاد العام التونسي للشغل، في مقره بساحة محمد علي وسط تونس العاصمة مساء اليوم الثلاثاء, الأسيرة المحررة عهد التميمي وعائلتها بمناسبة زيارتها لتونس بدعوة من رئيس الجمهورية السيد الباجي قائد السبسي.
وحضر حفل التكريم سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم, وكوادر السفارة, وعدد كبير من قادة الأحزاب والمنظمات الغير حكومية التونسية، وحشد كبير من كوادر ومناضلي اتحاد الشغل يتقدمهم الامين العام المساعد سمير الشفي، وعدد من قيادات الاتحاد, وجمع كبير من محبي شعب فلسطين, وسط استقبال وهتافات بحياة فلسطين وشعبها, وغابة من أعلام فلسطين.
الشفي في كلمة له خلال حفل التكريم, أكد على أن لفلسطين في هذه الربوع مناصرون ومساندون وداعمون بكل قوة لنضالاتكم, ولن يتوقف هذا الدعم والمؤازرة عن الحركة والفعل لنصرة أعدل قضية على وجه الأرض قضيتنا الفلسطينية، وأن تكريمنا لأيقونة النضال الفلسطيني والعربي والعالمي عهد الحرة الطليقة التي كسرت القيود الاحتلالية والتي يحاول الصهاينة قتل روح النضال لدى أبناء شعبنا, سيتواصل هذا النضال حتى يعود الحق لأصحابه.
وأستعرض الشفي تاريخ النضال التونسي الى جانب القضية العادلة الى مؤسس الاتحاد فرحات حشاد, والذي أرسل القوافل لمساندة أشقائنا الفلسطينيين عام 48, قائلا هذه الزيارة التي تتناسب والذكرى الـ 33 للعدوان الصهيوني الغادر على أرضنا في حمام الشط, وأمتزاج الدمين التونسي والفلسطيني تأكيدا لوحدة الدم والمصير والنضال, مستشهدا بقول الرئيس الراحل ياسر عرفات بأن النضال الفلسطيني ونضال تونس وأحرار العالم سيبقى حتى يرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس, العاصمة الأبدية لفلسطين العربية, مستنكرا قرار أدارة ترمب بحق القدس وفلسطين, التي قال أنها لن تغير شيئا من واقع الحال.
الفاهوم من جانبه شدد على أن رمزية ما قامت به عهد، هو حقيقة للانهزام الصهيوني الاستراتيجي, حيث قال الاسرائيليون أن الآباء يموتون والأبناء ينسون, ولكن ها هم أبناؤنا قد صفعوا استراتيجيتهم لتأكيد حبهم لوطنهم ولإنهاء استراتيجية تزوير الحقائق, وبصمود شعبنا, وما حالة التهديد التي يقوم بها نتنياهو سوى دلالة على انهزام مشروعهم وتعبيرا عن ضعفهم, حيث ستبني أجيالنا القادمة استراتيجيتها التي تنهي الاحتلال وتصنع دولة فلسطين المستقلة.
وألقى السيد عبد الجواد الجنيدي، باسم الحملة التونسية والاكاديمية لمقاطعة كيان الاحتلال، كلمة قال فيها إن حبل الظلم والتمييز العنصري ومهما قسى سيكون محطما على صخرة الصمود الذي يمثله شعب فلسطين وأحرار العالم, حيث المقاطعة التي تكبر كل يوم أيمانا من العالم بحق شعب فلسطين حتى تحقيق أمانيه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
عهد التميمي من جانبها وفي كلمة لها بعد أن تقدمت بالشكر لتونس وشعبها وقيادتها استعرضت مراحل الاعتقال وظلم السجان وقهر التخقيق والاساليب القذرة التي يمارسها السجانون, وتهديدهم للسجناء بعائلاتهم, والمنع من النوم, والنقل بالبوسطة الحديدية مربوطا, والاختلاط بين السجناء الأمنيين والسياسيين من جهة, والمجرمين من جهة أخرى، ومنع التعليم، وسجن الاطفال وهو أقذر عمل, وممارسة الضغوط بشتى أشكالها, حيث يفقد السجين حريته. وقالت رغم كل ذلك نحن نقاتل لأجل الحرية لبلدنا ولكرامتنا ولكرامة الانسان مهما كان, مشددة على ضرورة الوحدة الفلسطينية.
وتم في ختام احتفال التكريم تقديم درع الاتحاد العام التونسي للشغل للمناضلة عهد التميمي .