عربي ودولي

السنوار ل "يديعوت" : لا أريد حروباً جديدة مع إسرائيل "

السنوار في مقابلة حصرية مع موفدة يديعوت أحرونوت إلى غزة "فرانشيسكا بوري" و "لاريبوبليكا" :

أنا أقول أنني لا أريد حروبا جديدة , أرى فرصة حقيقية للتغيير , وعن طريق الحرب لا يمكننا الحصول على أي شيء , بشرط رفع الحصار عن قطاع غزة

تقول الصحفية التي اجرت اللقاء مع يحيى السنوار:

عندما أقول إنني التقيت يحي السنوار زعيم حماس في غزة الذي أمضى 22 عام في سجون إسرائيل وأُطلق سراحه منذ سبعة أعوام في صفقة شاليط ، السؤال الأول الذي سأطرحه هو:

أين التقينا: داخل نفق؟ في مخبأ سري في أعماق الأرض؟ لا

كانت معظم اجتماعاتنا في مكتبه في مدينة غزة. في بعض الأحيان في القطاع الخاص ، فقط مع مترجم ، في بعض الأحيان مع وجود مساعدين ومستشارين. لقد أمضيت خمسة أيام في قطاع غزة ، وكانت النتيجة أول مقابلة للسنوار زعيم حماس في قطاع غزة لوسائل الإعلام الإسرائيلية والتي ستنشر بالكامل في يديعوت أحرونوت غدا.

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الخميس، تفاصيل مقابلة، وصفتها بالنادرة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغزة، يحيى السنوار، وقالت إنه بعث من خلالها عدة رسائل الى إسرائيل.

وبحسب الصحيفة العبرية، صرح السنوار، أن حركة حماس ليست معنية بحرب جديدة بغزة، وليس من مصلحتها الحرب، مشددا على ضرورة رفع الحصار عن غزة قبل وقوع الانفجار.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن السنوار قوله: "إذا لم يتم رفع الحصار عن غزة فالانفجار قادم لا محالة". مضيفا: "واجبنا هو حماية شعبنا، والدفاع عن حقوقه، في الحرية والاستقلال".

وتابع السنوار : "مسؤولية الانفجار تقع على عاتق من يحاصر قطاع غزة، وليس على عاتق من يحاول رفع الحصار عن السكان بغزة".

وعندما تم سؤال السنوار عن التهدئة مع إسرائيل رد: "الهدوء الكامل سيكون مقابل رفع الحصار، وحماس وكافة الفصائل مستعدون للتوقيع على التهدئة، ولو فشل الاتفاق، وتعرضنا للهجوم سندافع عن أنفسنا، وإسرائيل لن تجني أي شيء من الحرب".

وردا على سؤال المراسلة، حول وجود بند لصفقة تبادل لجنود والمواطنين الإسرائيليين لدى حماس بغزة، مقابل الإفراج عن الأسرى بالسجون الإسرائيلية، قال السنوار: "مهم جدا بالنسبة لنا الإفراج عن كافة الأسرى بالسجون الإسرائيلية، وهذه ليست مسألة سياسية، إنها مسالة أخلاقية، وسنعمل كل ما بوسعنا للإفراج عن الأسرى".

وعندما سألته الصحفيه الإيطالية

- لماذا قررت قبول المقابلة الآن ومع صحيفة إسرائيلية؟

اجاب السنوار: "لأنني الآن أرى فرصة حقيقية للتغيير

- الفرصة؟ الآن؟

السنوار: نعم الآن"

- يبدو أن الأمر الأكثر واقعية في غزة اليوم هو حرب أخرى

السنوار: حرب جديدة ليست في مصلحة أحد وبالتأكيد ليس في مصلحتنا ... من لديه الرغبة في المواجهة بمقلاع ضد قوة نووية؟

- لكنك قاتلت طوال حياتك

السنوار: ما أريده هو نهاية الحصار والتزامي الأول هو العمل من أجل مصالح شعبي والدفاع عنهم والدفاع عن حقهم في الحرية والاستقلال.

- 80% من سكان غزة يحتاجون مساعدات إنسانية و 50 % جياع ألا تظن أن لديك مسؤولية عن هذا الوضع؟

السنوار: المسؤولية تقع على عاتق أولئك الذين أغلقوا الحدود , ليس على أولئك الذين يحاولون إعادة فتحها , مسؤوليتي هي التعاون مع أي شخص يمكن أن يساعدنا في وضع حد للحصار , في الوضع الحالي الانفجار أمر لا مفر منه.

- تجري المقابلة في خضم المفاوضات حول وقف إطلاق النار أو التهدئة بين إسرائيل وحماس ماذا يعني لك عندما تتحدث عن وقف إطلاق النار؟

السنوار يجيب بصوت منخفض: "الهدوء المطلق ونهاية الحصار".

- الهدوء مقابل الهدوء؟

السنوار: لا الهدوء من أجل السلام وإنهاء الحصار , الحصار ليس هدوء.

- ماذا سيحدث إذا لم ينجح وقف إطلاق النار هذا؟ حتى يومنا هذا تم نسف أي محاولة للتوصل إلى اتفاق من المتعصبين من كلا الجانبين.

السنوار: الاتفاق غير موجود حتى الآن وحماس وكل المنظمات الفلسطينية الأخرى تقريبا مستعدة للتوقيع عليها واحترامها لكن في الوقت الراهن لا يوجد سوى الاحتلال ... من المهم توضيح: إذا تم مهاجمتنا سندافع عن أنفسنا وستكونين هنا مرة أخرى وسأخبرك مرة أخرى أنه من خلال الحرب لا تحصلوا على أي شيء.

بعد نشر الحديث، خرجت تصريحات عن مصادر مقربه من السنوار تنفي علمه ان الصحفيه قد أجرت المقابله لصالح صحيفه يديعوت وأنها ارسلت الأسئله ولم تقابله شخصيا... رغم ان الحديث يحوي سؤالاً يؤكد علم السنوار مع من يُجري الحوار.