وأشاد الرئيس قيس سعيد بالأجواء الطيبة التي سادت مُختلف مراحل القمه، والنقاشات التي دارت في كنف الصراحة من أجل الارتقاء بمُستوى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع إفريقيا باليابان ومُلاءمتها مع التحدّيات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 والتغيّرات المُتسارعة التي يشهدُها عالمنا اليوم.
وأشارَ رئيس الجمهورية أن قمة تونس نجحت في بلورة تصوّرات واعدة وملموسة وفي صياغة جملة من التوصيات القيّمة التي من شأنها أن تُؤسّس للرؤية الجديدة المشتركة للشراكة الإفريقية- اليابانية.
وأكد رئيس الدولة على أهمية التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في هذه الشراكة كرافد لبناء مجتمعات متضامنة ومستدامة.
وشدد على أن ضمان الأمن الإنساني في بُعده الشامل لا يمكن أن يتحقق دون التنمية البشرية وإيلائها مكانة محورية لرأس المال البشري من خلال دعم جودة التعليم والتربية، علاوة على تطوير التبادل في مجالات البحث والابتكار ونقل المعرفة وتحقيق التحول الرقمي وإضفاء دفع جديد للتعاون في القطاعات الحيويّة .
كما دعا رئيس الجمهورية إلى ضرورة إيجاد حلول لمسألة الديون الإفريقية بإعادة رسكلتها وتحويلها إلى مشاريع استثمارية لإعادة خلق الثروة، مُشدداً على ضرورة استرجاع الأموال المنهوبة باعتبارها قضية جوهرية للشعوب الإفريقية.
وأكد على أنّ تحقيق التنمية والأمن الإنساني وضمان استدامتهما يحتّم تكريس دعائم الأمن والسلم الإقليميين والدوليين القائمين على سيادة القانون، مبرزاً في هذا الإطار أن سيادة القانون لا تقتصر فقط على المستوى الوطني ولكن تنسحب أيضا على مستوى العلاقات الدولية التي يجب أن تدار وفقا لعلوية القانون الدولي.
وختم كلمته بالتأكيد على المسؤولية المشتركة لبناء الأمل مشددا عن الإرادة المشتركة الإفريقية اليابانية لترجمة الاتفاقيات الموقعة والتوصيات الصادرة عن القمة إلى خطوات عملية محددة تضمن تحقيق تنمية حقيقية جوهرية في إفريقيا حتى تكون الشراكة الاستراتيجية بين إفريقيا واليابان نموذجا مثاليا للتعاون.
و أعرب رئيس الوزراء الياباني عن سعادته بنجاح قمة تيكاد8 و النتائج التي توصلت لها لأول مره بعد جائحة كورونا.
و وجّه شكره للرئيس قيس سعيد و الرئيس ماكي سال وكل من ساهم بإنجاح القمه. وأعلن عن تقديم 30 مليار دولار من أجل الإستثمار في كلفة المشاريع من أجل تحقيق آفاق جديده مستدامة و قال انه سيطلق مبادرة لإنشاء صندوق استثمارات لشركلا ناشئه و تطوير الموارد البشرية ل300 ألف شخص. و تقديم 800مليون دولار ل صندوق عالمي من أجل مكافحة الأوبئة و الصندوق الأفريقي من أجل التنميه
واختتم كلمته انه "سنعمل على استقبال الأفارقة عام 2025 باليابان".
كما تحدث الرئيس السنغالي معلناً عن العمل على تنفيذ البرامج المشتركه، ووجه شكره ل تونس وكل من ساهم بانجاح قمة طوكيو.
وتم الإعلان عن إصدار بيان تونس.
