ويريد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ترك المنصب لأنه لا يريد أن يكون موقعًا على الأمور التي يقوم بها رئيس الوزراء يائير لابيد، على سبيل المثال بشأن مسألة الاتفاق مع لبنان.
وكان بينيت مهتمًا بالاستقالة حتى قبل الانتخابات، وراجع الأمر مع المسؤولين في الاستشارة القانونية للحكومة، حيث قيل له إنه إذا استقال الآن أو قبل تشكيل حكومة جديدة، فإن ذلك سيسمح للابيد بتسيير الحكومة بمفرده وسيفقد الكتلة اليمينية حق النقض داخل الحكومة.
لهذا السبب، يرغب بينيت في الاستقالة فور انتهاء الانتخابات، وصرح مكتبه: "بينيت سيكون رئيس الوزراء البديل حتى الانتخابات، وسيقرر مواصلة مسيرته حسب الظروف".
وناشدت وزيرة الداخلية الاسرائيلية أييليت شاكيد بينيت وطالبت أنه إذا ترك منصبه قبل تشكيل الحكومة الجديدة، فسيتم نقل صلاحيات الفيتو إليها، حتى "لا تترك السيطرة بيد اليسار".
وذكر مكتب شاكيد أن "الوزيرة ترى أنه من المهم الحفاظ على حق النقض والبنية الوراثية والحفاظ على قوة الكتلة اليمينية داخل الحكومة".
موضوع الغاز والاتفاق مع لبنان هما أيضاً في صميم أجندة النظام السياسي الاسرائيلي، وقد تلعب السياسة دوراً في اتخاذ القرارات. ووقع رئيس الوزراء يائير لابيد في فخ، من ناحية لا يريد أن يُنظر إليه على أنه شخص استسلم لنصر الله، ومن ناحية أخرى، بعد أن تعقدت الأمور قليلاً، لا يريد أن يُرى كشخص استسلم لنتنياهو، في حين أن جميع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية يقولون إن هذا اتفاق جيد.