وتابع أنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد "عزّز سيطرته" على الأرض "بفضل روسيا وإيران"، في حين أنّ تنظيم الدولة الإسلامية و"على الرغم من أنه لم يتمّ القضاء عليه بعد بالكامل، إلّا أنه بات ضعيفًا". وأوضح أنّ هذا "الوضع الجديد يتطلّب إعادة تقييم لمهمّة أميركا في سوريا" مؤكدا أنه إن كانت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية هي الهدف الأوّل، فهي "ليست هدفنا الوحيد". وأشار الوزير إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تُريد حلاً سياسيًا وسلميًا بعد سبع سنوات من النزاع، كما وتريد "أن تخرج القوات الإيرانية أو المدعومة إيرانيًا من سوريا".
وتقتصر مهمة الجنود الأميركيين الألفين المنتشرين في شرق سوريا بحسب التبرير الرسمي على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. ومع الهزائم الميدانية المتتالية التي مني التنظيم بها وخسارته أبرز معاقله في سوريا، أعلن الرئيس دونالد ترامب في الربيع أنه يعتزم سحب القوات الأميركية من هذا البلد، وهو الذي يرفض العمليات الخارجية الطويلة والمكلفة.
غير أن مستشاريه العسكريين والدبلوماسيين وحلفاء واشنطن الأوروبيين أقنعوه بعد ذلك بأن الوقت ما زال مبكرا للانسحاب من سوريا. ونقل مصدر دبلوماسي أن ترامب بات يقول لمحاوريه الدوليين إنه "باق بسبب إيران". ويؤكد بومبيو بحسب المصدر ذاته أنه بالرغم من "الصعوبات القانونية" على خلفية تحفظ الكونغرس الأميركي حين تعمد الإدارة بشكل أحادي إلى توسيع الدوافع خلف تدخلاتها العسكرية، فإن الولايات المتحدة "ستجد وسيلة للبقاء".
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون المعروف بتشدده حيال إيران، حذر في أيلول/سبتمبر "لن نغادر سوريا طالما بقيت هناك قوات إيرانية خارج الحدود الإيرانية .. وهذا يشمل الجماعات والميليشيات المرتبطة بإيران". وعمدت الدبلوماسية الأميركية بعد ذلك إلى تلطيف النبرة وأوضح الموفد الخاص للملف السوري جيمس جيفري أن هناك "طرق عدّة للتواجد على الأرض" سواء دبلوماسيا أو من خلال حلفاء.