وتأتي الاحتجاجات في العاصمة بعد أسبوعين من توقيع قادة عسكريين قاموا بانقلاب العام الماضي اتفاقا مبدئيا مع الأحزاب السياسية للعودة إلى عملية الانتقال نحو انتخابات ديمقراطية بدعم دولي.
ويقول محللون إن الاتفاق يواجه تحديات كبيرة تتضمن محدودية الدعم الشعبي للموقعين المدنيين عليه وتأجيل قضايا خلافية منها العدالة الانتقالية وإصلاح قوات الأمن.
وحشد يوم الاثنين هو الاكبر عددا منذ أشهر للمحتجين الذين طالبوا بالحكم المدني وبالقصاص لقتلى الاحتجاجات السابقة. وخرج المحتجون في مسيرة حتى أصبحوا على مقربة 1.5 كيلومتر من القصر الرئاسي.
وعرقلت الشرطة طريقهم بشاحنات مصفحة ثم طاردتهم في الشوارع.
وقال صلاح الفاضل (34 عاما)، وهو مدرس شارك في الاحتجاج في الخرطوم إن لا حصانة للجنود من المحاكمة وإن المحتجين يطالبون بالعدل والحكم المدني.
وقال مراسل رويترز إن سيارات الشرطة استخدمت بكثافة مدافع المياه والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. وتحدثت تقارير عن مسيرات في مدن سودانية أخرى.
وقبل الاحتجاجات، أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع وأغلقت جسورا كثيرة تربط الخرطوم بمدينتي أم درمان والخرطوم بحري المجاورتين اللتين شهدتا احتجاجات أيضا.