ذانيوزأونلاين//كشف موقع إسرائيلي، أن أجهزة الاحتلال الاستخبارية، حاولت في الفترة الماضية التستر وإخفاء معلومات حول نشاط أمني تجسسي للمخابرات الروسية في "إسرائيل".
هل تمكنت المخابرات الروسية من اختراق سلطة السكان والهجرة في "إسرائيل"؟
- التفاصيل
- By ذانيوز اونلاين
وأوضح موقع "إسرائيل ديفينس" في تقرير له أعده عامي روخاس دومبا ونشر نهاية العام الماضي، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ومعه جهاز الشرطة الإسرائيلي، "يحاولان إخفاء نشاط التجسس الروسي في إسرائيل"، كاشفا عن قيام إسرائيليين بإصدار جوازات سفر إسرائيلية مزورة لمواطنين روس.
وأكد تحقيق للشرطة الإسرائيلية، أن "الهدف من قيام إسرائيليين بشكل غير قانوني بإصدار جوازات سفر إسرائيلية لمواطنين روس، هو السماح لهم بحرية الحركة الدولية في جميع أنحاء العالم".
ونبه الموقع، إلى أن "الشرطة أو "الشاباك" لم يوضحا ما إذا كانت الجوازات قد صدرت لجواسيس روس"، لافتا إلى أن "جواز السفر الروسي أصبح مؤخرا أقل جودة من جواز السفر الإسرائيلي، ويرجع ذلك إلى سببين؛ ممارسات الولايات المتحدة والدول الأوروبية بحق الجواسيس الروس الملحقين بالسفارات، بما في ذلك ترحيلهم إلى روسيا، والسبب الثاني هو الحرب في أوكرانيا التي جعلت الجنسية الروسية أقل تفضيلا في العالم".
بمعنى آخر، إذا أراد شخص ما السفر إلى الولايات المتحدة، فإن جواز السفر الإسرائيلي "أفضل بالنسبة له من جواز السفر الروسي هذه الأيام".
وذكر الموقع، أن "المخابرات الروسية ممتازة في مجالها، وهي تسعى مثل كل أجهزة المخابرات في العالم للحصول على جوازات سفر أجنبية"، متسائلا: "هل تمكنت المخابرات الروسية من اختراق سلطة السكان والهجرة في إسرائيل؟".
وأفاد أن الشرطة في لواء تل أبيب ألقت القبض على 5 من المشتبه بهم في تزوير جوازات السفر، ثلاثة إسرائيليين منهم موظفون في سلطة السكان والهجرة، وذلك "للاشتباه في إصدارهم جوازات سفر إسرائيلية دائمة لرعايا روس من أجل السماح لهم بحرية الحركة الدولية حول العالم".
وأشار "إسرائيل ديفينس"، إلى أن قسم الاحتيال التابع للشرطة الإسرائيلية في منطقة تل أبيب، "فتح تحقيقا سريا ضد موظفي سلطة السكان والهجرة، وتم رفع الشكوى من قبل سلطة السكان والهجرة في نهاية آب/أغسطس الماضي، بعد أن أدى تدقيق داخلي إلى التعرف على ظاهرة إصدار الوثائق البيومترية المزورة التي تم إلغاؤها".
وكجزء من "التحقيق السري"، تبين أن اثنين من الوسطاء، اقتربا من موظفين في مختلف الفروع في جميع أنحاء إسرائيل، مطالبين بإصدار جوازات سفر إسرائيلية بشكل غير قانوني لمواطنين روس لرعايا روس، وخلافا للإجراءات الصحيحة.
ووفقا للاشتباه، "هؤلاء الرعايا الروس يحق لهم فقط الحصول على جوازات سفر مؤقتة أو شهادة عبور، عندما كان عليهم أن يعيشوا داخل إسرائيل من أجل الحصول على جواز سفر دائم، وعمليا، وصل الحاصلون على الجوازات إلى أيام قليلة فقط ودون أي نية للعيش في إسرائيل".
وزعمت شرطة الاحتلال أن "المقصود؛ هو بعد الحصول على جواز سفر إسرائيلي، تسهيل سفر صاحبه من دولة إلى أخرى دون استخدام جواز سفر روسي".
وأكد الموقع، أن "التجسس الروسي في إسرائيل ليس بالشيء الجديد؛ وإحدى القصص المعروفة عن هذا الموضوع هي اعتقال ماركوس كلينبرغ، مدير قسم علم الأوبئة في المعهد البيولوجي في نيس زيونا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث نقل إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي (سابقا)، كمية هائلة من المعلومات حول نشاط المعهد في المجالات الكيميائية والبيولوجية".
في 2016، كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان، أن "التجسس الروسي في إسرائيل شمل على مر السنين؛ أعضاء في الكنيست وضباط استخبارات ومهندسين مشاركين في مشاريع حساسة وضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي".