مجلس وزراء الاتصالات العرب يعتمد مدينة القدس "العاصمة الرقمية للعام 2023"

ذانيوزاونلاين//-اعتمد مجلس وزراء الاتصالات العرب مدينة القدس "العاصمة الرقمية للعام 2023".

وشاركت دولة فلسطين، اليوم الاثنين، في إجتماع مجلس وزراء الإتصالات والمعلومات العرب للدورة الـ26، في القاهرة برئاسة جمهورية مصر العربية ممثلة بوزير الاتصالات عمرو طلعت، ومشاركة عدد من وزراء الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدول العربية .

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع، وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، ومدير عام الإدارة العامة للإتصالات بالوزارة ليث دراغمة، ومدير عام الإدارة العامة للبريد معاذ دراغمة، والمستشار أول تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

وقال سدر، إن الحكومة تولي إهتماما بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتسعى لتطويره رغم التحديات، مؤكدا أن دولة فلسطين ملتزمة بالحضور في الساحة العربية إلى جانب الدول الأشقاء، مثمنا الجهود العربية التي تضع على سلم أولياتها القضايا الفلسطينية، وعلى رأسها القدس.

ودعا إلى تفعيل التنسيق لحل اشكاليات التداخل في الترددات الاذاعية من قبل الاذاعات الاسرائيلية، والسماح بإدخال أجهزة خدمة راديو واجهزة إرسال الخدمة الاذاعية، ودعم مشغلي الهاتف الخلوي والأرضي في مناطق "ج" والمناطق النائية والمهمشة، وتعديل تسمية التوقيت الزمني ليصبح القدس الشرقية، والتأكيد على التعاون العربي في صناعة واثراء المحتوى الرقمي العربي ونشر ثقافة الأمن السيبراني وحوكمة الانترنت .

كما طالب سدر بتقديم الدعم والمساعدة، في تشكيل فريق عربي لحل مشكلة التجوال الدولي للشركات الفلسطينية، وتشكيل فريق آخر لتفعيل رمز الاتصال الدولي "970" المُعتمد من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات، داعيا الدول الأعضاء الى دعم إدراج دولة فلسطين في مؤشر تطوير الحكومة الالكترونية التابع للأمم المتحدة، وإدراجها على خرائط وقوائم الدول على شبكة الانترنت وتفعيل الترميز البريدي الفلسطيني، ووجهات التجارة الالكترونية اليها، والدعوة إلى دعم تبني مسابقة الأمن السيبراني التي تقدمت بها دولة فلسطين لجامعة الدول العربية من أجل تعزيز المهارات العربية .

وقال وزير الاتصالات: إننا بحاجة لتعاون عربي دعما للقدس وصمود أهلها، في ظل سياسات الاحتلال القمعية الاحلالية، معربا عن تقديره لجهود القمة العربية الأخيرة في الجزائر على قرار دعم القدس القاضي بإضافة أصغر عملة نقدية على الفاتورة الشهرية لخطوط الاتصالات الثابت والنقال لمدة عام واحد، لتخصص هذه المبالغ لدعم المشاريع التنموية في القدس، مضيفا: "إننا في فلسطين بدأنا من أنفسنا بعدما أصدر الرئيس محمود عباس مرسوما يقضي بتنفيذ القرار ليصبح قانونا نافذا، والشركات العاملة بدأت بتجهيز أنظمتها، ولذلك ندعو كافة الدول الأشقاء لتطبيق القرار دعما لصمود القدس أمام المحتل".

 

وأشار إلى أن دولة فلسطين حققت إنجازات عديدة في تطوير قطاع البريد والتبادل الدولي، داعيا إلى تبني توصياتها التي تتمثل في  دعم دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الإتحاد البريدي العالمي، خاصة في ضوء انعقاد المؤتمر الاستثنائي للاتحاد البريدي العالمي 2023 بالمملكة العربية السعودية والمؤتمر العالمي للإتحاد البريدي العالمي 2025 بدولة الإمارات، والسعي لتوحيد الجهود الدولية  للحد من الانتهاكات الإسرائيلية بحق البريد الفلسطيني بما ينسجم مع الاتفاقية البريدية العالمية والاتفاقيات الثنائية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بما في ذلك تحصيل الحقوق المالية الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي والتي تبلغ (13) مليون دولار، ودعم مشروع فلسطين في صندوق تحسين نوعية الخدمة لشراء مركبات وآليات لنقل وتوزيع البريد.

ودعا سدر الدول العربية لتقديم المساعدة في تدريب كادر بنك البريد وفق الإمكانيات المتاحة، إلى جانب استمرار تدريب كادرها على عمليات البريد العاجل الدولي.

وقال، إن نجاحنا في تحقيق نهضة عربية مشتركة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يُترجم في عدة شراكات، والتي كان آخرها مركز تبادل بيانات الانترنت، حيث نجحت فلسطين في بناء PSIX  كنقطة تبادل محلية، ولا زالت المساعي مستمرة لإنشاء مظلة عربية لتبادل الانترنت، والتي بدأت تكلل بالنجاح بعد ربط نقطة التبادل الفلسطينية مع الأردنية aqaba IX وسعيا لمحتوى عربي آمن وتبادل سريع للمعلومات وإننا نأمل أن تنعكس المبادرة مع كافة الدول العربية.

 

وأكد أن دولة فلسطين ملتزمة بدورها ومسؤوليتها إتجاه المنطقة العربية والتعاون الدولي، ومستعدون لتقديم المساعدة والدعم وإن كنا لا نملك المصادر المالية بسبب ضائقة الاحتلال، إلا أن فلسطين تزخر بالعقول والمهارات البشرية والخبراء والكوادر، التي ستلبي نداء العمل المشترك مع الدول الأشقاء، داعيا إلى زيارة فلسطين للتعرف على جامعاتها وشركاتها والعقول النيرة التي تبنيها بأقل الموارد المتاحة حيث إننا نمد يد التعاون وتبادل الخبرات مع الجامعات العربية والشركات العاملة في القطاع.