وبدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي منذ صباح اليوم الاثنين بحث مشروع اتفاق بريكست في مستهل أسبوع من المحادثات المكثفة قبل القمة الاستثنائية التي تعقد الاحد المقبل للمصادقة على النص، على خلفية المعركة السياسية الدائرة في بريطانيا حول مسألة خروج البلاد من التكتل.
واللقاء هو الأول منذ نشر مشروع الاتفاق مع بريطانيا الاربعاء حول شروط الانسحاب من التكتل، ويهدف الى التحضير للقمة الاستثنائية المرتقبة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي شهدت حكومتها سلسلة استقالات وتواجه حركة احتجاج واسعة حول مشروع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، أنها ستتوجه الى بروكسل خلال الأسبوع للقاء رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بشكل خاص.
وتوقعت ماي "أسبوعا مكثفا من المفاوضات". وتؤكد بحسب خطاب ستلقيه في وقت لاحق اليوم الاثنين أمام أرباب العمل البريطانيين ونشرت مقتطفات منه مساء الاحد "خلال هذه المهلة، أتوقع ان نضع التفاصيل الكاملة والنهائية للإطار الذي سيحدد علاقاتنا المستقبلية، وأنا مقتنعة بأنه يمكننا الوصول الى توافق في المجلس الأوروبي، وأن أتمكن بعد ذلك من عرضه على مجلس العموم".
وبعد موافقة حكومة تيريزا ماي بصعوبة على مشروع الاتفاق، أعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك فورا عن قمة لرؤساء دول وحكومات الدول الاعضاء الـ27 لإعطاء الموافقة بدورهم على نص الاتفاق.
وستكون تيريزا ماي أيضا حاضرة. لكن الرهان لا يزال غير مضمون بالنسبة لماي. فهي تواجه تهديدا بتصويت على حجب الثقة من قبل نواب حزبها المحافظين، ويمكن أن يطلق هذا الاجراء إذا طلبه 15% من كتلة أعضاء الحزب في البرلمان أي 48 نائبا. وقد عبر نحو عشرين نائبا عن نيتهم القيام بذلك.