جون بولتون: ترامب جاد بشأن انسحاب الولايات المتحدة من حلف "الناتو

قال المساعد السابق للرئيس الأمريكي السابق لشؤون الأمن القومي جون بولتون إن دونالد ترامب يعتزم جديا سحب الولايات المتحدة من حلف "الناتو" إذا أعيد انتخابه.

أعرب بولتون عن هذا الرأي لصحيفة Die Welt الألمانية، حيث قال: "أعتقد أن ترامب لا يمزح بشأن انسحاب الولايات المتحدة من التحالف"، مضيفا أن الرئيس السابق، إذا وصل إلى السلطة، "سوف يسحب الولايات المتحدة من عدد من الاتفاقيات المهمة"، مؤكدا أن احتمال إضعاف "الناتو" لا يقلق ترامب، حيث أنه "لا يفهم جوهر التحالف. فهو يرى أن الولايات المتحدة تقدم الحماية للدول الأوروبية وكندا، ولا تتلقى شيئا في المقابل" على حد تعبير بولتون.

وتابع المساعد السابق لترامب، عندما كان رئيسا، أصدر تعليماته إلى البنتاغون بوضع خطط لانسحاب القوات الأمريكية من ألمانيا، وأشار بولتون إلا أن تلك التعليمات كانت "أمرا ملزما تم تنفيذه".

ومن وجهة نظر بولتون، فإن المشكلة الكبرى التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية هي تعزيز المحور الروسي الصيني، وقال: "إن ذلك يذكرنا بتحالف الحرب الباردة القديم، لكن هذه المرة فإن الصين هي الطرف المهيمن". وتابع: "في ضوء العلاقات الاقتصادية والاعتماد المتبادل بين جزء كبير من أوروبا والصين، أعتقد أن أوروبا والولايات المتحدة إلى حد ما خائفان من ذلك"، مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية تشعر بالقلق من القيام باستثمارات جديدة في الاقتصاد الصيني. ولهذا، والحديث لبولتون، فإن أوروبا، وخاصة ألمانيا، لا تفعل ذلك. وفي ضوء التعاون المتزايد بين الصين وروسيا والانسحاب الأمريكي المحتمل من "الناتو"، فإن أوروبا "ستكون في خطر كبير".

وكان ترامب، المرشح لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري، وفي حديثه أمام أنصاره في كارولينا الجنوبية، وفي خطابه أمام أنصاره في ولاية كارولينا الجنوبية، تحدث عن أحد اجتماعاته مع زعماء الدول الأعضاء في حلف "الناتو"، ووفقا له، سأله أحد الزملاء الأجانب عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن التحالف حال وجود تهديد محتمل من روسيا، إذا لم يدفع أحد الحلفاء مساهمات الدفاع الجماعي لحلف "الناتو"، فرد ترامب بأنه "لن يدافع عن مثل هذه الدولة"، وعلاوة على ذلك، فإنه "سيشجع روسيا على فعل ما تريد"، دون أن يحدد ترامب متى وأين جرت هذه المحادثة، ومن كان محاوره فيها.