وقالت السلطات الروسية، الأحد، إن شظايا صاروخية تناثرت فوق مرتادي الشواطئ خلال الضربة الأوكرانية في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم المحتلة، الأحد، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة حوالي 124 آخرين بينهم أطفال.
وفي بيان صدر، الاثنين، قالت وزارة الخارجية الروسية على تيلغرام، إنها استدعت (السفيرة) تريسي فيما يتعلق بالضربة الأوكرانية، قائلة إن الهجوم "كان برعاية وتسليح من واشنطن".
وأضاف بيان الخارجية الروسية: "تم التأكيد على أن الولايات المتحدة، التي تشن حربا هجينة ضد روسيا، وأصبحت بالفعل طرفا في الصراع، وتزود القوات المسلحة الأوكرانية بأحدث الأسلحة، بما في ذلك صواريخ ATACMS ذات الرؤوس الحربية العنقودية المستخدمة ضد سكان سيفاستوبول، والتي يتم توجيهها وإدخالها في مهام الطيران الخاصة من قبل متخصصين عسكريين أمريكيين، تتحمل مسؤولية متساوية عن هذه الفظائع مع نظام كييف".
وأضاف بيان وزارة الخارجية الروسية أن موسكو "ستتخذ بالتأكيد إجراءات انتقامية".
وكانت موسكو ألقت باللوم في الهجوم على الولايات المتحدة في وقت سابق، وزعمت أن أوكرانيا نفذت هجومًا على "البنية التحتية المدنية" في المدينة باستخدام "صواريخ ATACMS التشغيلية التكتيكية التي قدمتها الولايات المتحدة، والمجهزة برؤوس حربية عنقودية".
وفي حديثه للصحفيين، الاثنين، ردد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف نفس اللهجة، وحث الصحفيين على أن يسألوا زملاءهم الصحفيين في أوروبا، وفي المقام الأول في واشنطن: "لماذا تقتل حكوماتهم الأطفال الروس؟"
ووصف بيسكوف الهجوم على شبه جزيرة القرم بأنه "بربري". وأضاف: "نحن نفهم جيدا من يقف وراءه".
وردًا على الهجوم الذي قالت روسيا إنه أصاب مرتادي الشاطئ، قال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، الاثنين إنه "لا توجد ولا يمكن أن تكون هناك أي شواطئ، أو مناطق سياحية أو أي علامات وهمية أخرى على الحياة السلمية في شبه جزيرة القرم".
وأضاف أن شبه جزيرة القرم "أرض أجنبية تحتلها روسيا"، حيث توجد "أعمال عدائية وحرب واسعة النطاق".