وأفاد تقرير بأن "مصر تقوم ببناء مواقع إطلاق صواريخ باليستية متوسطة وبعيدة المدى".
وأوضح أن "هذه الصور تظهر مواقع محفورة في أعماق الجبال، وأن عمليات الإنشاء مستمرة"، مؤكدا أن "مصر تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل غير مسبوق، عبر الأذرع الصاروخية".
وقال المحلل العسكري بالموقع: "نظرا لعدم وجود تهديد محدد معلن لمصر، ليس أمامنا خيار سوى تفسير هذه المنصات العسكرية على أنها لمواجهة تهديد محدد شرق قناة السويس".
وزعم تقرير أنه "لا يوجد سبب للقلق في إسرائيل، لأن مصر لديها هدفان مباشران آخران تخطط لشن هجوم عسكري ضدهما وهما إثيوبيا، التي تسيطر سدودها الجديدة على مصدر المياه الرئيسي في مصر، وهو نهر النيل، والحوثيون في اليمن، الذين كلفت هجماتهم على السفن الدولية المتجهة إلى البحر الأحمر، مصر خسارة تقدر بنحو 20% من دخلها من قناة السويس".
ولفت الموقع العبري إلى أن "مصر كانت مهووسة بالصواريخ الباليستية منذ ستينيات القرن الماضي، عندما جندت علماء ألمان يقال أنهم كانوا يعملون في المشروع النازي V2، لتسليح نفسها للمعركة النهائية ضد إسرائيل".
وفي 23 يوليو 1962، "أعلنت مصر عن إطلاق ناجح لصاروخ أرض-أرض من طراز "قاهر"، وأعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حينها، أن الصواريخ الجديدة قادرة على الوصول إلى "جنوب بيروت"، ورد الموساد حينها بعملية "داموقليس" التي استهدفت العلماء الألمان في مصر وتصفيتهم جسديا بعدة طرق، مما أحبط خطة تطوير مشروع الصواريخ المصري".
وكانت صواريخ قاهر الضخمة سمة منتظمة في العروض العسكرية التي أقيمت على الشاحنات، في تلك الحقبة الزمنية، وفي حرب الأيام الستة عام 1967، على الرغم من أن الصاروخ كان جاهزا للعمل، إلا أن الجيش المصري لم يطلق أي صواريخ أرض-أرض على الإطلاق تجاه تل أبيب.
وحسب الموقع، فإنه "مع قرب نهاية حرب يوم الغفران – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر - في 22 أكتوبر 1973، وقبل ساعات قليلة من وقف إطلاق النار الأول، أعلنت مصر أن صواريخ قاهر قد تم إطلاقها على رأس الجسر الإسرائيلي بالقرب من قاعدة ديفرسوار الجوية، وقد تبين أن هذه كانت ثلاثة صواريخ "سكود"، أطلقتها أطقمها السوفيتية دون تصريح من الجيش المصري، حيث أصابت الصواريخ مجموعة من شاحنات الذخيرة الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين".