هجوم جدة: إصابة عدة أشخاص بينهم دبلوماسيون أوروبيون في هجوم خلال احتفال في مقبرة لغير المسلمين

ذانيوز أونلاين// أصيب عدة أشخاص بجروح الأربعاء في هجوم بقنبلة في احتفال بذكرى الحرب العالمية الأولى، نظمته السفارة الفرنسية، وحضره دبلوماسيون أوروبيون في مقبرة لغير المسلمين في جدة بالمملكة العربية السعودية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في تصريح لها إن "الحفل السنوي الذي أقيم لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة، والذي حضره عدد من القنصليات، بما في ذلك القنصلية الفرنسية، كان هدفا لهجوم بعبوة ناسفة صباح الأربعاء، مما أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص".

وقال مسؤول حكومي يوناني إن "انفجارا من نوع ما وقع في مقبرة لغير المسلمين في جدة، خلال حدث شاركت فيه السفارات الأجنبية، وأصيب أربعة بجروح طفيفة بينهم يوناني جراء الانفجار".

من جهتها قالت السلطات المحلية في محافظة مكة، إن مواطنا يونانيا وضابط أمن سعوديا أصيبا بجروح في هجوم "جبان" على مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة.

وقال تلفزيون الإخبارية الرسمي إن السلطات قامت بتأمين المقبرة في أعقاب الحادث وعرضت صورا للشوارع المحيطة بها، مضيفا أن حركة المرور عادت لطبيعتها في المنطقة وأن الوضع مستقر.

وقالت وكالة الأنباء السعودية في بيان إن الأجهزة الأمنية تحقق في الهجوم، مضيفة أن مجموعة من ممثلي القنصليات الأوروبية كانوا من بين الحضور. وأدانت السفارات التي شاركت في إحياء الذكرى هذا الهجوم، ووصفته بـ "الجبان، الذي لا مبرر له إطلاقا".

كما دعت السلطات السعودية إلى إلقاء أكبر قدر ممكن من الضوء على هذا الهجوم، والتعرف على مرتكبيه ومطاردتهم.

وأكدت سفارات كل من فرنسا واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة للسلطات السعودية استعدادها لتقديم الدعم في التحقيق في الهجوم ومرتكبيه.

وحثت القنصلية الفرنسية في مدينة جدة، رعاياها المقيمين والزائرين في السعودية على توخي "أقصى درجات الحذر" خصوصا عند التنقل والابتعاد عن التجمعات، في أعقاب الهجوم. وغرد مراسل صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، على تويتر: "قنبلة يدوية ألقيت خلال الاحتفال، مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل".

ونشر كلارنس رودريغيز، الصحفي الفرنسي المقيم في السعودية، على موقع تويتر، صورة من المقبرة تظهر شخصا مصابا يجري الاعتناء به. وكتب تعليقا عيها قال فيه إن الهجوم وقع بحضور القنصل العام لفرنسا والمملكة المتحدة وأيرلندا، بالإضافة إلى وافدين آخرين. وأكد التلفزيون السعودي الرسمي وقوع الحادث لكنه قال إن الوضع مستقر. ولم يرد مكتب الاتصال الحكومي السعودي على طلب للتعليق حول الحادث.

ولا تزال التفاصيل غير واضحة في الوقت الحالي. ويعد هذا الهجوم ثاني حادث أمني يقع في جدة خلال الأسبوعين الماضيين، إذا ألقت السلطات في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، القبض على رجل سعودي بعد طعنه حارس أمن في القنصلية الفرنسية هناك. وتثار تكهنات بأن الهجمات قد تكون مرتبطة بإعادة نشر رسوم شارلي إيبدو المسيئة للنبي محمد ودفاع فرنسا عنها كقضية حرية تعبير، والغضب العارم من ذلك في أجزاء من العالم العربي والإسلامي.