وتناول البحث "تعزيز العلاقات الثنائية العميقة"، كما تطرق إلى "سبل تعزيز العلاقات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والثقافية، فضلا عن سبل التعاون في القضايا الإقليمية"، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن البيان الرئاسي، وأعلن مكتب الحريري أن الأخير بحث مع الرئيس التركي "سبل دعم جهود وقف الانهيار واعادة اعمار بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان"، وفق "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
وتزايد حضور تركيا في المنطقة في عهد إردوغان الذي يتصارع على النفوذ مع دول منافسة بينها فرنسا. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار لبنان عقب الانفجار في آب/أغسطس وفي أيلول/سبتمبر، للدفع باتجاه إجراء إصلاحات على شتى الصعد. وعقب الزيارة الأولى لماكرون، اتهمه إردوغان بأنه يسعى مع غيره إلى "إنعاش الفكر الاستعماري مجددا" في لبنان.
والجمعة جاء في بيان الرئاسة التركية أن الرئيس التركي جدد التأكيد على استمرار تركيا في "السعي من أجل وحدة الشعب اللبناني الصديق والشقيق".
وجاء هذا اللقاء بعد تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الخميس، في لشبونة ان تركيا مستعدة "لإعادة العلاقات إلى طبيعتها" مع فرنسا رغم التوتر الشديد بين البلدين على صعيد ملفات عدة، مشيرا إلى "خريطة طريق" وضعت مع باريس، وأوضح أنه "في حال كانت فرنسا صادقة، فتركيا مستعدة لإعادة العلاقات مع فرنسا إلى طبيعتها".