جاء في بيان قدمته الإمارات خلال المناقشة المفتوحة الرفيعة المستوى التي عقدها مجلس الأمن حول الأمن البحري، وذلك برئاسة ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، والذي تترأس بلاده أعمال مجلس الأمن لشهر أغسطس/آب الجاري.
وأوصت الإمارات خلال بيانها لمجلس الأمن بتعزيز آليات التعاون والتنسيق مع المنظمة البحرية الدولية، من أجل توفير حماية أفضل ومنع وردع الهجمات في ممرات الشحن الاستراتيجية والهامة، وذلك للحفاظ على أمن هذه الممرات وإبقائها مفتوحة أمام الملاحة الدولية.
وحرص بيان الإمارات على استعراض الدور المحوري الذي يلعبه النقل البحري في الاقتصاد العالمي، مشددا على أن الهجمات البحرية الأخيرة تتجاوز حدود المنطقة، مشيراً إلى أن نحو ثلث موارد الطاقة في العالم يتم نقلها بواسطة السفن عبر مضيق هرمز، وأن من مصلحة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة العمل على مواجهة التهديدات التي تتعرض لها طرق الشحن البحري لأنها تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والأمن العالميين.
ورحب البيان بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة قبالة سواحل اليمن، للتخفيف من المخاطر والتهديدات التي تشكلها ناقلة صافر على السلامة البحرية والبيئة البحرية.
وحذرت الامارات في هذا السياق من أن يؤدي تغير المناخ وتدهور بيئة المحيطات إلى تزايد الجرائم البحرية، وتصاعد عدم الاستقرار الناجم عن تغير المناخ والذي يُسهم في انعدام الأمن الغذائي، والتنافس على الموارد، وتعطيل موارد المعيشة المعتمدة على المحيطات.