ذانيوز اونلاين// قال المبعوث الأميركي الخاص بمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، اليوم الثلاثاء، إن طهران طرحت مطالب جديدة لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي في أحدث جلسة مفاوضات، مشددا على أنها أحرزت تقدما مقلقا في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
واشنطن: إيران ماضية في تخصيب اليورانيوم وتطرح مطالب جديدة في محادثات النووي
- التفاصيل
- By ذانيوز اونلاين
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وأوضح المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أنه كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي الموقع عام 2015، وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران.
وانتهت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي تهدف إلى كسر الجمود بشأن إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في الدوحة، الأسبوع الماضي، من دون إحراز التقدم المنشود.
وقال مالي إن المفاوضين الإيرانيين أضافوا مطالب جديدة.
وذكر في مقابلة مع الإذاعة العامة الأميركية، "أضافوا، حتى في الدوحة، مطالب أعتقد أن أي شخص ينظر إليها سيرى أن لا علاقة لها بالاتفاق النووي، أمور كانوا يريدونها في الماضي".
وشملت هذه المطالب ما قالت الولايات المتحدة والأوروبيون إنها لا يمكن أن تكون ضمن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وقال مالي إن "النقاش المطلوب حقيقة الآن ليس بيننا وبين إيران، وإن كنا مستعدين لذلك. بل بين إيران ونفسها. فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق".
وبموجب الاتفاق النووي، حدت طهران من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، الذي يعد سبيلا محتملا لتصنيع أسلحة نووية، على الرغم من أنها تقول إنها لا تسعى لاستخدام الطاقة النووية إلا للأغراض المدنية.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في العام 2018، ووصفه بأنه مخفف جدا على إيران، وأعاد فرض عقوبات أميركية قاسية على طهران مما دفعها إلى خرق القيود النووية المفروضة عليها بموجب الاتفاق.
وقال مالي إن إيران تقترب بكثير الآن من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لتصنيع قنبلة نووية على الرغم من أنه لا يبدو أنها استأنفت برنامجها للتسلح. وتابع أنه "لكننا نأخذ حذرنا بالطبع وكذلك شركاؤنا من التقدم الذي أحرزوه في مجال التخصيب".
وتمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتصنيع قنبلة نووية وقد تفعل ذلك في غضون أسابيع، بحسب واشنطن. وأضاف مالي أن الولايات المتحدة تسير في مسار متواز لتأمين إطلاق سراح أميركيين معتقلين في إيران. وقال "بغض النظر عما يحدث في المحادثات النووية، نأمل نكون قادرين على حل هذه القضية لأنها تأخذ من تفكيرنا الكثير كل يوم".
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، إنه أجرى مباحثات هاتفية جديدة مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بشأن المفاوضات النووية.
وحذّر بوريل، في تغريدة على "تويتر"، من تراجع فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشددا على أنه "إذا كنا نريد عقد اتفاق فهو بحاجة الآن لاتخاذ قرار"، وأشار إلى أن "إبرام اتفاق مازال ممكنا، لكن المساحة السياسية لإحياء الاتفاق النووي قد تضيق قريبا".
من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه لمواصلة طهران "رفض" إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي وتعهّد بمواصلة "الجهود كافة" لإقناعها بالتصرف بـ"عقلانية".
وأعلن لدى استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، أن "إيران ما زالت ترفض اغتنام الفرصة المتاحة لها للتوصل إلى اتفاق جيد. سنواصل التنسيق مع شركائنا لبذل الجهود اللازمة كافة لإقناع إيران بالتصرف بعقلانية".
وأضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لبيد: "علينا الدفاع عن هذا الاتفاق ومراعاة مصالح أصدقائنا في المنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل".
ولا تزال مفاوضات فيينا النووية، التي انطلقت في نيسان/ أبريل 2021، تراوح مكانها متعثرة، منذ أن توقفت في 11 آذار/ مارس الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.
وكانت مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قد انتهت من دون تحقيق نتيجة، حسب الإدارة الأميركية، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وصفها بأنها كانت "إيجابية".