فلسطين تنعى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي

نعت فصائل وشخصيات فلسطينية الشيخ يوسف القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وافته المنية اليوم الإثنين عن عمر ناهز 97 عاما.

ونعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "علمًا من أعلام الأمة، وقامة من قاماتها العليا، الإمام العلامة يوسف القرضاوي الذي قضى نحبه بعد مسيرة حافلة بالجهاد والدعوة والعلم".

وقال هنية في بيان نعي نشره الموقع الالكتروني الرسمي لحركة حماس: "لقد فقدت الأمة اليوم واحدا من أئمتها المجددين الذين شكلوا ركناً مكيناً بعلمه وعطائه وجهاده في صرح الإسلام الشامخ".

 

وأضاف أنه "ترك بصماته في كل مجال، وله الأثر الصالح من المواقف والكتب والمؤلفات والفتاوى والشعر والعلم الشرعي والدفاع عن هذا الدين وانفتاحه ووسطيته وحضاريته وصلاحيته لكل زمان ومكان، وفقهه السياسي وقدرته على استيعاب المتغيرات، والجمع بين الثابت والمتغير، وتحديد الأولويات والمصالح وفقه الموازنات".

وتابع أن الراحل القرضاوي "ترك إرثاً عظيماً سيظل نبراساً للأجيال التي تطلع إلى العيش في ظلال هذا الدين العظيم".

واستذكر هنية مواقف من وصفه بـ"العالم الرباني" تجاه فلسطين والقدس والأقصى، "ودعمه لحقوق شعبنا ونصرته بالكلمة الصادقة والمواقف والفتاوى والمؤلفات المتعددة، وتأكيده بنفسه وبأعماله وماله أن دور العلماء هو قيادة الأمة وتحمل مسؤولياتهم الشرعية تجاه فلسطين ومقاومتها، بل وزار فلسطين مرابطا وإماما وشيخا وعالماً وكاسراً لحصار غزة".

ونعت أيضا حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي توفي اليوم الإثنين، بعد حياة حافلة في خدمة دينه وقضايا أمته.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي، وصل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الاثنين، إن القرضاوي كرّس حياته مدافعاً عن القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وظل يتحدث عن فلسطين والقدس والأقصى في دروسه وخطبه ويجعلها في طليعة اهتماماته، حتى لقي الله.


وقدمت الجهاد "التعازي من شعوب أمتنا، ومن أحباب الدكتور القرضاوي وتلاميذه، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع الرحمة والرضوان ، وأن يجازيه خير الجزاء عما قدم من أعمال جليلة ، وأن يلهم أسرته وإخوانه العلماء وتلاميذه جميعاً الصبر وحسن العزاء".

وقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر: "إن الأمة تودّع علماً من أبرز أعلامها، ومنارة من منارات العلم، وفقيها، كرّس حياته في خدمة الإسلام والمسلمين، والدفاع عن القدس وفلسطين".

وأضاف بحر في تصريح صحفي: "ستبقى خطبه ودروسه ومؤلفاته في مختلف علوم الدين الإسلامي الحنيف سراجًا يضيء الطريق للأجيال، ونبراسَ رفعةٍ للأمة الإسلامية جمعاء".

فيما أعلن رئيس فرع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في فلسطين مروان أبو راس إقامة خيمة عزاء للراحل القرضاوي غدا الثلاثاء في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة الساعة 4 عصرًا.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفاة القرضاوي "الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام".

وأضاف الاتحاد عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "فقدت الأمة الإسلامية عالماً محققا من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه".

ويوسف القرضاوي، أحد أعلام الإسلام البارزين في العصر الحاضر في العلم والفكر والدعوة والجهاد، في العالم الإسلامي مشرقه ومغربه.

وعمل القرضاوي في مجالات عدة، ومارس أنشطة كثيرة، بين العمل الأكاديمي والإداري والثقافي، وله مؤلفات في الفقه والفتوى، والأدب والشعر.